علاقة سرمدية



رواية عراقية جديدة تكشف عن أوراق الزمن الداعر


تكشف رواية صلاح صلاح أن الجيل الروائي الذي خرج من حروب وحصارات العراق هو جيل الجنون بامتياز.

بيروت ـ عن دار التنوير للطباعة والنشر في بيروت، صدرت للروائي العراقي صلاح صلاح روايته الجديدة "أوراق الزمن الداعر".

تقع الرواية في ٣١٨ صفحة من القطع المتوسط بين دفتي غلاف أنيق. وتكشف أن الجيل الروائي الذي خرج من حروب وحصارات العراق، هو جيل الجنون بامتياز. وهي تغرق في ميكانيزميات الماضي المؤسس لهذه الحروب، وإن كانت كلمة الاضطهاد والسلب هي تعبير عريض عن حالة الإنسان العراقي في ظل كل الأنظمة السياسية التي مرت عليه، بدءا من ما قبل التاريخ. لذا فإن البحث في المقدس الذي يولد هذه الميكانيزميات، هو نوع من التيه الذي يتساءل بطل هذه الرواية عنه ويبحث في المجهول لاكتشافه.

كما تكشف الرواية أن هناك علاقة سرمدية بين الإرث السياسي العراقي والناتج الأخلاقي لهذه العلاقة. وإن كان بطل الرواية يعاني من توحداته العميقة، فإن المجتمع يدفعه إلى تطوير فكرة المخلص الجليلة في الجذر العراقي، وهذه الفكرة رغم قساوتها تعني أن البحث عن الأمل يبقى أجمل الأمنيات وأعزها.

بطل هذه الرواية يبحث في تأسيس علاقة افتداء كبيرة وهو يستعير من المورث العراقي متمثلا في أساطير الأولين، نوعا من المعادل النفسي، لكنه في النهاية يكتشف أن فكرة الافتداء وعودة الفادي، ماهي إلا فكرة مجنونة‫.‬

يذكر أنه سبق وأن صدرت للروائي العراقي المقيم في كندا صلاح صلاح، مجموعة أخرى من الأعمال الأدبية منها: رواية "تحت سماء الكلاب"، ورواية "بوهيميا الخراب"، ومجموعة قصصية تحت اسم "مكان لممارسة الحلم".