أعلن وزير الثقافة والفنون والتراث القطري د. حمد بن عبد العزيز الكواري عن مختلف فعاليات الربع الأول من الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010 تحت شعار "الثقافة العربية وطنا والدوحة عاصمة" والتي تميزت بالتنوع والثراء والشمولية. ونقلت فضائية " الجزيرة " عن الكواري قوله إن قطر حققت دائما الشهرة والنجاح في تنظيم الفعاليات الكبرى الرياضية والاقتصادية وعلى الصعيد السياسي، وستثبت ذلك أيضا على الصعيد الثقافي حيث ستكون الدوحة عاصمة للثقافة والحوار والكلمة. وأضاف أن اللجنة المنظمة قررت ألا تتجاهل أيا من جوانب الثقافة أو تفرعاتها، وإعطاء الثقافة المحلية حقها في التفاعل مع الثقافات الأخرى, مع التركيز على الثقافة العربية الإسلامية الأصيلة. وقال الكواري "لدينا مسؤولية مضاعفة لنكون عند مستوى الرهان، الاستعدادات بدأت في فترة متأخرة بعد تشكيل وزارة الثقافة, لكن كانت هناك جهود تبذل منذ فترة" مشيرا إلى أن الدولة وفرت كل الإمكانيات من أجل كسب الرهان. وأوضح الوزير أن اللجنة التنظيمية درست تجارب العواصم الثلاث الأخيرة واستفادت منها في اختيار البرامج والنشاطات التي ستنظمها طوال السنة, وأنها مازالت منفتحة على المقترحات والآراء والبرامج في بقية العام. وأضاف الكواري أنه سيكون هناك طوال السنة أسابيع ثقافية عربية مميزة منها أسبوع للثقافة الفلسطينية, مؤكدا أنه سيكون للقدس دور كبير بالدوحة من خلال أعمال ضخمة مثل مسرحية صلاح الدين, وستنظم كذلك أسابيع لدول أجنبية ذات علاقة بالثقافة العربية الاسلامية وخاصة إيران والهند والصين, وأيضا فنزويلا وأذربيجان وإسبانيا. وسيكون افتتاح فعاليات الدوحة عاصمة للثقافة العربية يوم 28 الجاري، من خلال العمل المسرحي الفني بيت الحكمة الذي يؤكد دور الثقافة العربية الإسلامية في نهاية حكم الرشيد وبداية حكم المأمون. وستشمل فعاليات الربع الأول 76 فعالية من بينها 75 فعالية للشباب باعتبار العام القادم هو عام الشباب العالمي. وتضم أيضا على مدار الربع الأول من السنة ما يتعلق بالتراث والندوات والمحاضرات والمكتب والإصدارات والفعاليات الشبابية والمسابقات والأسابيع الثقافية والتراث والبيئة والغوص ومعارض الفن المرئي والموسيقى والسينما والحرف اليدوية. وتهدف اللجنة المنظمة من خلال النشاطات المختلفة التي ضمنتها بالبرنامج إلى الاحتفاء بالثقافة العربية في دولة قطر، وتعزيز مكانة الدوحة بالثقافة العربية عبر تسليط الضوء على العمق الحضاري والتراثي لمدينة الدوحة. وتسعى الفعاليات المختارة أيضا إلى تكوين وعي عربي عام حول كون الدوحة عاصمة تفخر بهويتها الثقافية العربية ومنفتحة على الثقافات الأخرى. كما تؤكد اللجنة المنظمة ضرورة استثمار الحراك الثقافي الذي ستخلقه فعاليات الدوحة عاصمة للثقافة العربية لخلق حراك ثقافي متواصل، وجعل النشاط الثقافي أولوية تنموية بالبلاد. |