جزيرة الورد تتألق باصداراتها







عبده الريس وابداع جديد


كيف نكتب الإشارة

------------------------- ماجدة سيدهم

في ذات المكان

يعرفنا الشارع

يعرف نكهة التطلعات

والمشاوير المترددة

فوق مرايا القار الأخضر محفور توءم النعل

الأسماء كما هي،

بينما رحل عنها الرداء المرح

الغبار كما هو ،

لكنه يلعق وجه التعب

تتبدل الرؤية والنظرة كما هي

الضجيج عصافير تنعق في مؤخرة المعدن

و طبول الحلم

تبحث عن مضجع للغفران

عن مسرب لبلل الترقب ومتكأٍ للظل

يتدلى لسان الليل مضيئا

فوق مصابيح الغواية السكرى

بينما الألوان تضاجع الزحام

والغبار يباركها بالذبول

الأشياء معنىً فطرى-

نلتقطه صدفه

بلا إشارة تتداخل دون تنبيه

وتتوه

تسقط في سحب الماء الجاف

ولا عزاء للدماء أو إشارة لمطر

أ ومفاجأة لعرق

أو مخاض لضحكات

في رنين المتسعات الشرهة اتجاه ينحني ،

يحدث جرحا مثاليا

أن الشارع ضريح الحركة ،

والزوايا لم تعد معبد الأحلام وشبق التراكم المحترق

نسير كي نفسح للمشاوير خلفنا دربا من المحاولة

يتكسر التواجد الحميم

نشق الهواء ونمر

يعود الفراغ

يملأ المكان من جديد

و يتجلط الحنين

فى آخر التفاتة نجد المكان نفسه حيا ،

موقنا بالمضي اللعين

وما يتبقى منا هو ما تبقى منا

غير إنّا ندرك فجأة

أننا نسير

بلا حذاء .!..

انتهى

مصر

9/2009