معرض اجندة بمكتبة اسكندرية

الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندريةيقيم مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية، "معرض أجندة 2010"، فى الفترة من الثلاثاء الموافق 2 فبراير حتى 27 فبراير المقبل، بمشاركة 199 فناناً من 15 دولة من آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا. وتهدى مكتبة الإسكندرية الدورة الثالثة للمعرض لاسم الراحل الجليل الفنان أحمد فؤاد سليم.

يقول الدكتور مصطفى الرزاز، مستشار المكتبة للفنون التشكيلية، فى هذا المعرض الثالث تحت مسمى "أجندة" ينفتح مركز الفنون ليجعل المعرض دوليًّا، كما يصبح المعرض فى هذه المرة أكثر رحابة ليضم أعمالاً فى فنون التصوير والحفر والنحت والخزف. وهو معرض يضم ثمارًا إبداعية لتشكيليين من أقطار شتى يعرضون أطياف التعبير والأساليب والتقنيات ووسائط التعبير، بالتوازى مع تجليات عالم المسرح الرحيب فى الملتقى الدولى السابع للفرق المسرحية المستقلة الذى يديره بكفاءة وإبداع الفنان محمود أبو دومة، حيث تلتقى القرائح والأحلام والمهارات والمفاهيم الوافدة من أركان الأرض تحمل جذوة الإبداع، وبراءة التواصل المنفتح، وذلك فى عالم الفن المنزه عن المآرب والعصبيات.

وأوضح الرزاز قائلاً: إن الفنان أحمد عبد الغنى القوميسيير العام لهذا المعرض قد وفق فى إضافة تلك الأبعاد المتعددة لمشروع المعرض الثالث، الذى يتابعه بصفة يومية لضمان مستواه وتحقيق أهدافه، كما كان رائعًا أن يهدى هذه الدورة إلى اسم الراحل الجليل الفنان أحمد فؤاد سليم، عرفانًا بعطائه الطليعى طوال حياته لخدمة الفن المصرى والثقافة المؤهلة له.

من جانبه، صرح المايسترو شريف محيى الدين، مدير مركز الفنون، بأن المركز يسعى لدعم الأنشطة الإبداعية المشتركة بين ألوان من الفنون. وهذا المشروع نموذج لذلك المسعى، إذ يشارك المسرح التشكيل فى معرض للأعمال الصغيرة لفنانين من خمس عشرة دولة مع عروض الملتقى الإبداعى السابع للفرق المسرحية المستقلة، حيث يحتشد فنانو المسرح من أربع وعشرين دولة والنقاد والإعلاميين مع الفنانين التشكيليين بقيادة الفنان الدكتور محمود أبو دومة مدير الملتقى، والفنان الدكتور أحمد عبد الغنى القوميسيير العام للمعرض. وأعرب عن شعوره بالاعتزاز لكفاءة فريق العمل الذى ترجم أفكار هذا المشروع إلى واقع حى.

وأشار الدكتور أحمد عبد الغنى، مدير البرامج التشكيلية والقوميسيير العام للمعرض، إلى أن هذه الدورة من معرض أجندة تحتفى بفنان طالما أثرى عالم الفن والثقافة طوال مشواره الحافل والذى فقدته الحركة الفنية هذا العام؛ وهو الفنان أحمد فؤاد سليم، تقديرًا لهذا الدور الحيوى.

وأكد أن الملتقى الثالث "أجندة 2010" أصبح متضمنًا فى هذا العام مختلف مجالات الفن من تصوير، ورسم، وحفر، ونحت، وخزف. ليصبح أحد أهم الملتقيات المحلية والدولية التى يتبناها مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية. وأعرب عن خالص شكره لمن كان سببًا فى فكرة وجود هذا الملتقى الذى يتوازى مع الملتقى الإبداعى السابع للفرق المسرحية المستقلة؛ وهو الفنان محمود أبو دومة ثم إلى جميع الفنانين لحرصهم على المشاركة وإنجاح الملتقى الذى يتألق عامًا بعد الآخر، وذلك بمشاركة 199 فناناً من مختلف دول العالم مثل مصر، والسويد، وفرنسا، وسويسرا، وإيطاليا، وتشيلى، ورومانيا، والنمسا، واليابان، والسودان، وقبرص، والكويت، والإمارات، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية.

وقد شارك فى تنظيم وإعداد الملتقى بمكتبة الإسكندرية كل من: شروق طلعت، وأميرة العيسوى، ومارك ميشيل، ومحمد الشيخ، ومحمود هجرس، وهانى الدقاق، وأسماء حجاج، ومحمد طمان، وأيمن عبد اللطيف، وأيمن الخضراوى، وعبد السميع محمد، ومحمد أمين.

;كرة الثلج

صدر حديثا عن دار مزايا للنشر ديوان " كرة الثلج " للشاعرة سيدة الشولى. الديوان يحوى 58 قصيدة فى 86 صفحة، من بينها " لقاء، أسئلة، الحب، أتدرين، لا منطق، كرة الثلج، أين أنت؟، المقابر، احتض'ديوانار وحياة، الصمت الناطق، كن جوارى، أرواح، أوتار، أقحوانة، مرحى، القصيدة الأجمل، بقاياى، سنوات البعاد... "
ومن أجواء الديوان:
يقتحم اذنى
صوت بلبل مغرد

يأخذنى
من واقعى المتلعثم
الخائف
اسمعه ، اجن

حزمة أخبار ادبية

مؤتمر للتراث والمعاصرة
د.صابر عبدالدايم.. يشارك في الملتقي العالمي الثالث للفكر الإسلامي الذي يقام بماليزيا في الفترة من 14 إلي 18 فبراير الحالي. عنوان الملتقي "التواصل المعرفي بين التراث والمعاصرة" يقام المؤتمر تحت رعاية رئيس وزراء ماليزيا. ويشارك فيه باحثون من جميع أنحاء العالم.
لغة الحوار في مأساة الحلاج
رغم تعدد الكتابات النقدية عن المسرح الشعري لصلاح عبدالصبور. فإنها لم تدرس أو تحلل بالعمق الكافي العناصر الفنية المختلفة لمسرحياته الشعرية. هذه الدراسة التي يكتبها شاعر وناقد هو عبدالحميد دغيدي توضيح أشمل لدراسة وتحليل لغة الحوار كأحد العناصر الفنية المهمة في مسرحية "مأساة الحلاج" التي تعد من أهم إبداعات عبدالصبور الشعرية. فالحلاج يدعو بدافع داخلي من نفسه إلي إعادة الحقوق إلي أصحابها. ورفع الظلم عن المظلومين. ويدفع حياته ثمناً لذلك. الناشر: هيئة الكتاب.
حبات الحروف
أحدث دواوين شاعرة العامية نجوي السيد. قدمه الناقد الكبير الدكتور محمد زكريا عناني بأنه يستحق التقدير بما يضمه من قصائد قصار. لكنها زاخرة بالمعاني الوضيئة. والحس الإنساني الصادق. كما أن هذه القصائد ذات أبعاد جمالية ولغوية بالغة القيمة والعذوبة. وقد عرفت الشاعرة كيف تقدم عصارة فكرها من خلال هذه الباقة من الورد الجميل الخلاب. والذي أحست هي بقيمته. فجسدت رؤيتها له من خلال هذا العنوان المعبر الناشر: هيئة الكتاب.

مكتبة مبارك بالمنصورة تكرم فضل شبلول


دورة جديدة من البعث


'ديوان الأهرام' يتحول إلى مجلة فصلية


التحدي الحقيقي للإصدار الصحفي الجديد أن يقدم التراث والوثائق والأرشيف برؤية تحليلية جديدة موضوعية ومعاصرة.

ميدل ايست اونلاين
كتب ـ أحمد فضل شبلول

أضافت مؤسسة الأهرام إصدارا فصليا جديدا إلى إصداراتها المتعددة، هو مجلة "ديوان الأهرام" التي صدرت مع مطلع العام الجديد برئاسة تحرير الكاتبة الصحفية بهية حلاوة.

وقال د. عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام إن المجلة الجديدة "ستكون شاهدة على عصور شهدتها الأهرام، فعبر 134 عاما جسدت الأهرام نوعا من التعايش مع تقلبات الزمن، إذ ولدت في القرن التاسع عشر، ولمعت في القرن العشرين، وترسخت كمؤسسة كبرى في القرن الحادي والعشرين، وخلال كل ذلك كانت شاهدة على نهاية إمبراطوريات وميلاد دول".

وأضاف "إن الأهرام ظلت كما وصفها عميد الأدب العربي د. طه حسين ديوان الحياة المعاصرة".

ويوضح سعيد في افتتاحية العدد الأول من "ديوان الأهرام" أن مشوار هذه المجلة بدأ منذ فترة طويلة كإصدار توثيقي داخلي، يصدر عن قسم المعلومات بالأهرام، كانت مهمته أن يعيد إلى الذاكرة أحداثا عاشتها الأهرام، والآن تخطو خطوة كبيرة نحو جمهور أوسع.

ويجمع العدد الأول ذو الـ 88 صفحة بين صور للملك فاروق، وصور للرئيس جمال عبدالناصر، والرئيس أنور السادات في مناسبات مختلفة.

وتعد بهية حلاوة رئيس التحرير ملفا مصورا عن قصر عابدين جوهرة القاهرة الذي أمر الرئيس مبارك بترميمه فاستعاد رونقه مرة أخرى، مرفقة صورة من الحجة الخاصة بالقصر 1876، وصورة لقاعة الاجتماعات التي شهدت في فبراير/شباط 1942 رفض الملك فاروق الإنذار البريطاني الذي طالبه بالتنازل عن العرش، وصورة صالون الخديوي الذي شهد عقود زواج أفراد الأسرة المالكة، وصورة ملونة لفاروق وناريمان رسمها خريستوس ديماتوس بالأقلام الخشبية، وغير ذلك من الصور.

ومن قصر عابدين إلى قصر رأس التين درة العاصمة الثانية، في عزف على وتر الحنين لأسرة محمد علي، تقوم المجلة بزيارة سريعة للقصر البحري الذي عاصر قيام تلك الأسرة وسقوطها.

ونترك أسرة محمد علي وقصورها الفخمة لنشاهد حريق القاهرة الذي شب في 26/1/1952 ويعد أبشع حدث تعرضت له العاصمة المصرية خلال القرن العشرين وأكثر صفحات تاريخها غموضا وأشدها تأثيرا في مجريات الأحداث، وقد ظل الحادث لغزا لا يدري أحد مَن وراءه على وجه اليقين؟ وبعد 58 عاما لا يزال التاريخ يسأل: من حرق القاهرة؟ الملك .. الإنجليز .. حكومة الوفد .. الغوغاء .. الجميع متهمون والفاعل مجهول.

ومن الشخصيات التي احتفت بها مجلة "ديوان الأهرام" الفريق أحمد شفيق وزير الطيران الذي يميل للتحدي واقتحام الصعاب، وماري منيب الكوميديانة التي ضلت الطريق إلى الرقص كما كتبت سهام عباس، وصورة أرشيفية وهي تتسلم وسام الفنون من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في عيد العم 1962. وزنوبيا المرأة العربية التي حلمت بعرش روما كما رأتها سحر فوزي. ود. مصطفى مشرفة عالم الذرة وعاشق الموسيقى الذي كتبت عنه أمينة يوسف، وهارون الرشيد الخليفة المفترى عليه بقلم أحمد عبدالستار، وسيد درويش عامل البناء وفنان الشعب كما رآه شريف الصباح.

ومن الأماكن التي احتفى بها العدد الأول من "ديوان الأهرام" الرفاعي مسجد الملوك والأمراء لشادية الصواف، وقهاوي القاهرة لهبة عبدالعزيز. وغير ذلك من الموضوعات والتحقيقات التي وردت في "ديوان الأهرام".

ونرى أن فترة ثلاثة شهور ـ وهو زمن تردد الصدور ـ على مجلة ثقافية تراثية وثائقية تصدر عن مؤسسة عريقة مثل "الأهرام" هي فترة طويلة نسبيا، في ظل عصر المعلوماتية وتداول المعلومات السريع.

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ما أهمية إصدار مجلة جديدة تتحدث عن تراث المصريين ووثائقهم أو أرشيفهم كما أشار د. عبدالمنعم سعيد (من أرشيفنا وأرشيفهم) في ظل وجود مثل هذا التراث على مواقع متعددة على الشبكة العنكبوتية.

هنا يكمن التحدي الحقيقي للإصدار الصحفي الجديد، أن يقدم هذا التراث وتلك الوثائق، وذلك الأرشيف (سواء أرشيفنا أو أرشيفهم) برؤية تحليلية جديدة ومعاصرة، ومنظور موضوعي جديد للأحداث، فيأخذ الحدث التاريخي دورة جديدة من البعث والفهم وعمق التناول.

وأعتقد أن هذا ما يحاول بالفعل أن يقدمه الإصدار الجديد لمؤسسة الأهرام.

مكتبة جزيرة الورد تنشر الاعمال الكاملة لفؤاد نجم


الإعلان عن فعاليات الدوحة الثقافية لعام 2010

أعلن وزير الثقافة والفنون والتراث القطري د. حمد بن عبد العزيز الكواري عن مختلف فعاليات الربع الأول من الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010 تحت شعار "الثقافة العربية وطنا والدوحة عاصمة" والتي تميزت بالتنوع والثراء والشمولية.

ونقلت فضائية " الجزيرة " عن الكواري قوله إن قطر حققت دائما الشهرة والنجاح في تنظيم الفعاليات الكبرى الرياضية والاقتصادية وعلى الصعيد السياسي، وستثبت ذلك أيضا على الصعيد الثقافي حيث ستكون الدوحة عاصمة للثقافة والحوار والكلمة.

وأضاف أن اللجنة المنظمة قررت ألا تتجاهل أيا من جوانب الثقافة أو تفرعاتها، وإعطاء الثقافة المحلية حقها في التفاعل مع الثقافات الأخرى, مع التركيز على الثقافة العربية الإسلامية الأصيلة.

وقال الكواري "لدينا مسؤولية مضاعفة لنكون عند مستوى الرهان، الاستعدادات بدأت في فترة متأخرة بعد تشكيل وزارة الثقافة, لكن كانت هناك جهود تبذل منذ فترة" مشيرا إلى أن الدولة وفرت كل الإمكانيات من أجل كسب الرهان.

وأوضح الوزير أن اللجنة التنظيمية درست تجارب العواصم الثلاث الأخيرة واستفادت منها في اختيار البرامج والنشاطات التي ستنظمها طوال السنة, وأنها مازالت منفتحة على المقترحات والآراء والبرامج في بقية العام.

وأضاف الكواري أنه سيكون هناك طوال السنة أسابيع ثقافية عربية مميزة منها أسبوع للثقافة الفلسطينية, مؤكدا أنه سيكون للقدس دور كبير بالدوحة من خلال أعمال ضخمة مثل مسرحية صلاح الدين, وستنظم كذلك أسابيع لدول أجنبية ذات علاقة بالثقافة العربية الاسلامية وخاصة إيران والهند والصين, وأيضا فنزويلا وأذربيجان وإسبانيا.

وسيكون افتتاح فعاليات الدوحة عاصمة للثقافة العربية يوم 28 الجاري، من خلال العمل المسرحي الفني بيت الحكمة الذي يؤكد دور الثقافة العربية الإسلامية في نهاية حكم الرشيد وبداية حكم المأمون.

وستشمل فعاليات الربع الأول 76 فعالية من بينها 75 فعالية للشباب باعتبار العام القادم هو عام الشباب العالمي.

وتضم أيضا على مدار الربع الأول من السنة ما يتعلق بالتراث والندوات والمحاضرات والمكتب والإصدارات والفعاليات الشبابية والمسابقات والأسابيع الثقافية والتراث والبيئة والغوص ومعارض الفن المرئي والموسيقى والسينما والحرف اليدوية.

وتهدف اللجنة المنظمة من خلال النشاطات المختلفة التي ضمنتها بالبرنامج إلى الاحتفاء بالثقافة العربية في دولة قطر، وتعزيز مكانة الدوحة بالثقافة العربية عبر تسليط الضوء على العمق الحضاري والتراثي لمدينة الدوحة.

وتسعى الفعاليات المختارة أيضا إلى تكوين وعي عربي عام حول كون الدوحة عاصمة تفخر بهويتها الثقافية العربية ومنفتحة على الثقافات الأخرى.

كما تؤكد اللجنة المنظمة ضرورة استثمار الحراك الثقافي الذي ستخلقه فعاليات الدوحة عاصمة للثقافة العربية لخلق حراك ثقافي متواصل، وجعل النشاط الثقافي أولوية تنموية بالبلاد.


السنغال ضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب

وقع الاختيار على دولة السنغال لتكون ضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب، وقد عبر السفير السنغالي بالرياض عن اعتزاز بلاده بهذه المناسبة التي ستتيح لها الإطلالة على المجتمع السعودي بكثير من الجوانب الثقافية، التي ستشتمل بشكل رئيسي على عدد من المحاضرات الثقافية، وجناح خاص بالثقافة والموروث السنغالي.

ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية صرح د. عبد العزيز السبيل أمس أن معرض الرياض الدولي للكتاب سينطلق في موعده السنوي المعتاد في الأول من شهر مارس المقبل، وطالبت 550 دار نشر الاشتراك حتى الآن في المعرض الذي يحظى باهتمام كبير من دور النـشر العربية، بعد النجاحات التي شهدها المعرض في الدورات السابقة، سواء من الناحية التنظيمية، أو من ناحية الندوات الفكرية والأمسيات الشعرية، وكافة النشاطات المصاحبة للمعرض.

وقال الدكتور السبيل إن كافة قطاعات الوزارة وبتوجيهات من وزير الثـقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة وبالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى تجند طاقاتها كل عام من أجل إنجاح هذا الحدث الثقافي الوطني.


الحلم ناصع البياض

First Published 2010-01-04, Last Updated 2010-01-04 17:09:28


الحلم ناصع البياض في الصين

روائية الظل تبهر القارئات الصينيات


لي كي تكتب باسم مستعار وتقتحم عالم الكتاب الرجالي، لا تبحث عن الشهرة وتحقق ذاتها الابداعية بالطمأنينة.

بكين - دو لالا شابة ثلاثينية لا تهاب اي شيء استطاعت ان تقتحم وبنجاح عالم الشركات الذكوري، وعلى ما يبدو تماهت الشابات الصينيات مع هذه الشخصية الروائية ليجعلن من "دليل المكافحات" هذا الموجه الى النساء الطموحات نجاحا نشريا واسعا.

تختفي صاحبة "قصة ترقية دو لالا" الذي تبعه "دو لالا: الايام المتألقة"، خلف اسم مستعار هو لي كي.

وتقول في رسالة عبر البريد الالكتروني وهذه طريقة تسمح لها بأن تبقى في الظل "ان الطمأنينة اهم من الشهرة. يبحث عدد كبير من الناس الذين حققوا امورا مذهلة في المحصلة عن الطمأنينة وليس عن الشهرة".

ولا نعلم الكثير في خصوص لي كي، ندرك انها شابة مثل دو لالا وانها استوحت مؤلفاتها من تجربتها المهنية في كنف شركة كبيرة.

وتؤكد ان "قراءة رواية اكثر سهولة من قراءة دليل"، وتصف بطلتها بـ "الشخصية الطبيعية" "المتمتعة بجمال يفوق المعدل وليس اكثر".

عند تخرجها من الجامعة، عرفت دو لالا باكورة تجاربها المهنية البائسة في شركة صينية حيث تعرضت للتحرش الجنسي من رب عملها. التحقت بعدذاك بـ "دي بي" وهي شركة متعددة الجنسية متخيلة مدرجة ضمن اكبر خمسمئة شركة عالمية.

ويصف الكتاب من خلال حبكة بسيطة جدا تقدمها العملي، وانتقالها من مساعدة في قسم المشتريات الى مديرة لشؤون الموظفين، وكيف تواجه خلال هذا التطور الغيرة والمكائد المهنية.

صارت الرواية اشبه بـ "دليل المكافحات" موجه الى الشابات الصينيات العاملات في مجتمع لا يزال يخضع والى حد كبير لنفوذ الرجال.

وتقول احدى القارئات وتدعى يان نان (28 عاما) تعمل في شركة اجنبية في بكين "منحني الكتاب ارشادات ومدني بالافكار في خصوص طريقة التواصل مع الاخرين في اطار العمل والكفاح فضلا عن افضل طريقة لطلب زيادة على الراتب واضاء ايضا على الفكرة المحرمة في شأن الانخراط في قصص حب في اطار العمل".

وتقول ايضا "اشعر اني لست وحيدة، وان ثمة الاف الاشخاص مثل دو لالا يحاولن النجاح بأقل ضرر ممكن والاتكال على انفسهن والعيش على نحو افضل كما افعل انا تماما" لتردف "انه كتاب عملي جدا بالنسبة الى الشابات العاملات".

ويمكن تبرير نجاح المؤلف ايضا من خلال تماهي القارئات وبسهولة مع الشابة التي تناضل لنيل استقلاليتها.

وتقول قارئة اخرى تدعى روي مينغي (28 عاما) وتعمل ايضا موظفة في احد مكاتب بكين "على نقيض الشابات الصينيات اللواتي يبحثن في المجتمع الحديث عن رجل ثري يتزوجن به، تعمل دو لالا بجهد كبير وتعتمد على قدراتها الخاصة اقدرها لهذا السبب، تتمتع بشخصية قوية".

وتلفت يان نان الى انها تحب قصتها "لأنها تمثل مجموعة من موظفي المكاتب الذين يكافحون في نطاق العمل حيث تسود شريعة الغاب الى حد ما، انا ايضا شبيهة (دو لالا)، وان كنت لا اعمل في شركة متعددة الجنسية".

تضيف "اقدرها لأنها ذكية ومجتهدة، ولأنها تحصل على ما تستحقه في حين لا تفيد من (غوانتشي) (اي الامتيازات غير المستحقة) كما هي الحال في معظم الاحيان في الصين".

بالنسبة الى روي مينغي تمثل دو لالا "صورة الشابة المعاصرة الواقعية جدا والقوية الشخصية والتي تتدبر امرها".

وفي اعقاب نجاح الكتاب الاول تم اقتباسه الى المسرح، ويتم راهنا الاعداد لشريط سينمائي وسلسلة تلفزيونية تستند الى شخصية دو لالا على ان يعرضا في العام 2010.

واحتلت لي كي في العام 2009 المرتبة التاسعة بين الكتاب الصينيين الارفع اجرا، ذلك ان حقوق المؤلف في حالها وصلت الى 5،3 مليون يوان (اي 360 الف يورو) بعدما باع الكتابان اكثر من مليون نسخة. وذلك من دون احتساب النسخ المقرصنة.

علاقة سرمدية



رواية عراقية جديدة تكشف عن أوراق الزمن الداعر


تكشف رواية صلاح صلاح أن الجيل الروائي الذي خرج من حروب وحصارات العراق هو جيل الجنون بامتياز.

بيروت ـ عن دار التنوير للطباعة والنشر في بيروت، صدرت للروائي العراقي صلاح صلاح روايته الجديدة "أوراق الزمن الداعر".

تقع الرواية في ٣١٨ صفحة من القطع المتوسط بين دفتي غلاف أنيق. وتكشف أن الجيل الروائي الذي خرج من حروب وحصارات العراق، هو جيل الجنون بامتياز. وهي تغرق في ميكانيزميات الماضي المؤسس لهذه الحروب، وإن كانت كلمة الاضطهاد والسلب هي تعبير عريض عن حالة الإنسان العراقي في ظل كل الأنظمة السياسية التي مرت عليه، بدءا من ما قبل التاريخ. لذا فإن البحث في المقدس الذي يولد هذه الميكانيزميات، هو نوع من التيه الذي يتساءل بطل هذه الرواية عنه ويبحث في المجهول لاكتشافه.

كما تكشف الرواية أن هناك علاقة سرمدية بين الإرث السياسي العراقي والناتج الأخلاقي لهذه العلاقة. وإن كان بطل الرواية يعاني من توحداته العميقة، فإن المجتمع يدفعه إلى تطوير فكرة المخلص الجليلة في الجذر العراقي، وهذه الفكرة رغم قساوتها تعني أن البحث عن الأمل يبقى أجمل الأمنيات وأعزها.

بطل هذه الرواية يبحث في تأسيس علاقة افتداء كبيرة وهو يستعير من المورث العراقي متمثلا في أساطير الأولين، نوعا من المعادل النفسي، لكنه في النهاية يكتشف أن فكرة الافتداء وعودة الفادي، ماهي إلا فكرة مجنونة‫.‬

يذكر أنه سبق وأن صدرت للروائي العراقي المقيم في كندا صلاح صلاح، مجموعة أخرى من الأعمال الأدبية منها: رواية "تحت سماء الكلاب"، ورواية "بوهيميا الخراب"، ومجموعة قصصية تحت اسم "مكان لممارسة الحلم".