يقول الدكتور مصطفى الرزاز، مستشار المكتبة للفنون التشكيلية، فى هذا المعرض الثالث تحت مسمى "أجندة" ينفتح مركز الفنون ليجعل المعرض دوليًّا، كما يصبح المعرض فى هذه المرة أكثر رحابة ليضم أعمالاً فى فنون التصوير والحفر والنحت والخزف. وهو معرض يضم ثمارًا إبداعية لتشكيليين من أقطار شتى يعرضون أطياف التعبير والأساليب والتقنيات ووسائط التعبير، بالتوازى مع تجليات عالم المسرح الرحيب فى الملتقى الدولى السابع للفرق المسرحية المستقلة الذى يديره بكفاءة وإبداع الفنان محمود أبو دومة، حيث تلتقى القرائح والأحلام والمهارات والمفاهيم الوافدة من أركان الأرض تحمل جذوة الإبداع، وبراءة التواصل المنفتح، وذلك فى عالم الفن المنزه عن المآرب والعصبيات.
وأوضح الرزاز قائلاً: إن الفنان أحمد عبد الغنى القوميسيير العام لهذا المعرض قد وفق فى إضافة تلك الأبعاد المتعددة لمشروع المعرض الثالث، الذى يتابعه بصفة يومية لضمان مستواه وتحقيق أهدافه، كما كان رائعًا أن يهدى هذه الدورة إلى اسم الراحل الجليل الفنان أحمد فؤاد سليم، عرفانًا بعطائه الطليعى طوال حياته لخدمة الفن المصرى والثقافة المؤهلة له.
من جانبه، صرح المايسترو شريف محيى الدين، مدير مركز الفنون، بأن المركز يسعى لدعم الأنشطة الإبداعية المشتركة بين ألوان من الفنون. وهذا المشروع نموذج لذلك المسعى، إذ يشارك المسرح التشكيل فى معرض للأعمال الصغيرة لفنانين من خمس عشرة دولة مع عروض الملتقى الإبداعى السابع للفرق المسرحية المستقلة، حيث يحتشد فنانو المسرح من أربع وعشرين دولة والنقاد والإعلاميين مع الفنانين التشكيليين بقيادة الفنان الدكتور محمود أبو دومة مدير الملتقى، والفنان الدكتور أحمد عبد الغنى القوميسيير العام للمعرض. وأعرب عن شعوره بالاعتزاز لكفاءة فريق العمل الذى ترجم أفكار هذا المشروع إلى واقع حى.
وأشار الدكتور أحمد عبد الغنى، مدير البرامج التشكيلية والقوميسيير العام للمعرض، إلى أن هذه الدورة من معرض أجندة تحتفى بفنان طالما أثرى عالم الفن والثقافة طوال مشواره الحافل والذى فقدته الحركة الفنية هذا العام؛ وهو الفنان أحمد فؤاد سليم، تقديرًا لهذا الدور الحيوى.
وأكد أن الملتقى الثالث "أجندة 2010" أصبح متضمنًا فى هذا العام مختلف مجالات الفن من تصوير، ورسم، وحفر، ونحت، وخزف. ليصبح أحد أهم الملتقيات المحلية والدولية التى يتبناها مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية. وأعرب عن خالص شكره لمن كان سببًا فى فكرة وجود هذا الملتقى الذى يتوازى مع الملتقى الإبداعى السابع للفرق المسرحية المستقلة؛ وهو الفنان محمود أبو دومة ثم إلى جميع الفنانين لحرصهم على المشاركة وإنجاح الملتقى الذى يتألق عامًا بعد الآخر، وذلك بمشاركة 199 فناناً من مختلف دول العالم مثل مصر، والسويد، وفرنسا، وسويسرا، وإيطاليا، وتشيلى، ورومانيا، والنمسا، واليابان، والسودان، وقبرص، والكويت، والإمارات، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية.
وقد شارك فى تنظيم وإعداد الملتقى بمكتبة الإسكندرية كل من: شروق طلعت، وأميرة العيسوى، ومارك ميشيل، ومحمد الشيخ، ومحمود هجرس، وهانى الدقاق، وأسماء حجاج، ومحمد طمان، وأيمن عبد اللطيف، وأيمن الخضراوى، وعبد السميع محمد، ومحمد أمين.