مقطع من القصيدة للشاعر الأردني ابراهيم أبوعواد .. تبدل حبالُ المشانق جلودَها كما يبدل الفستقُ شفراتِ مقصلته لا مكاني قصدير تحت مظلات الحزن ولا كوخي مستشفى ولادة للدببة القطبية أنتِ العشبة الطريدة في كتابات المعدة فلتضحكي مثلما يبكي ما تساقط من أنوثة الأرصفة سجَّل الخروبُ المقلي اسمَه البرونزي على شواهد قبور مخصصة للخيول مسائي وهجُ التفاح آخر الصيف منتصفُ المراثي ألقُ الطباشير المارة كالقلوب المسيجة بالزرنيخ وذهبنا نفرش معنى البنفسج على مرايا المصاعد المعطلة كن قماشاً يخيط الإبرَ الصدئة قرب شتاء الألفاظ قطعنا خاصرةَ البحر بسكين قديمة نسيتها الشمس في مطبخ بيتنا في الأندلس لماذا تلتصق دمعاتُ الحوت الأزرق على قبر ابنة عمي في قشتالة ؟ أضرحةٌ يبنيها العشب المبتل في خدي الأيمن أتى الذبابُ حاملاً في جفونه ما تبقى من قلب النسر المنبوذ للرعشة أحصنة الفضة ومناجل الغرباء يلتقي السيانيد بوالديه في مقهى اليورانيوم إن الأوحال تمشي إلى تلة في أحشاء ثعلب مجرد من جنسيته ابنِ طريقاً من العقيق حول البلابل تلمحْ مواعيد حصاد أجساد العبيد وفي انهيارات تكساس أرملةٌ تضيء معسكرات النزيف في جماجم أبنائها الخاسرين في الحرب بين الشمال والجنوب نحو الشمال الدامي يعدو وقت الأكفان يحدق تمساحُ الزنبق في ساعة يده ويتساءل عن موعد الجريمة أضاعت المذنَّباتُ حبَّها الأول في الجرح الثاني هكذا تصير حياتنا كومةً من الأرقام وتحت الشجرة التي لم تولد بكينا حاضنين أسماءنا وتوابيت أجدادنا إن تسكت العاصفةُ نَرَ درب جثامين من عَبَروا إلى سطور ذابلة في الكتب التي تطالعها رفوف المكتبة ليس لأبجديتي نهر أو سور كانوا يحفرون الأنوثة في عيون القطط الضالة وعمالُ النظافة يصدرون جوازاتِ سفر للصنوبر البحري السَّفرُ كنية الليمونة وفاكهة الغريب وبينما كنا نمشي إلى مروحة جمجمة الوقت اصطدمت رؤوسنا المقطوعة بأسلاك الكهرباء فارتعشت العصافيرُ التي ودَّعت النسرين في محطة القطارات أصبحنا صوراً خرساء في براويز تزوَّجها غبارُ أشرطة الأفلام الوثائقية لن أبكيَ أمام ابنة عمي لكنني بكيتُ لن أمشيَ إلى رمل المحيطات لكنني مشيتُ لن أرويَ قصة اغتيال الينابيع لكنني رويتُ كنتُ الغريب يوم اكتحلت عينا النبع برماد الأجنحة المتساقطة في القصبات الهوائية للخريف |