سكوت المنادى ... ل/على معوض

ماذا نفعل حينما تضيع منا الكلمات؟

الحلم هو الأمل في نهار تشرق شمسه بعد طول غياب والشعر هو ترجمة الواقع وقد يفشل الشاعر في ترجمته فنصبح أمام عالم معتم تختبي فيه الصورة فتضيع معالم القصيدة ,هذا هو عالم الشاعر علي معوض المعتم الذي أضاءه بشمس كلماته الساطعة المتحركةففرش بساط الكلام وخاف اللائمين قائلا:

أحداث في ضميري صاحية

بالخبرة مش العلام

واعيها واهم اطولها تتخفي في الظلام

هاجس يؤرق الشاعر وأحداث جمة يعيها وحينما يمسك بها يجدها سرابا فيصاب بالاحباط الشديد في قوله علي الدنيا السلام

أما القصيدة الرئيسية في الديوان (سكوت المنادي)والذي يقول فيها..

أنا من كتر ما اتعذبت

أخدت من الألم زادي

وبيه عايش ومتعود

وباربط جرحي وأحادي

في رمش عيوني أنا شايله

تري كم من الهم يحمله هذا القلب المثقل بالهموم ..دوامات من الألم والحزن للدرجة التي اعتادها الشاعر وينتهي به المشوار ليبدأ به من جديد .قصائد عامية مبهجة أحيانا ,معتمة أحيانا كثيرة لكنها في النهاية صرخة شاعر يريد الخلاص غير خائف وغير عابيء بالنتائج.

ضم الديوان قصائد عديدة منها ..جورنالجي...حاضر..هاتي المخبي..جمل ..وبا....شاوري ..وغيرها

دعوة للإبحار في عالم علي معوض الشعري للبحث عن الحقيقة في علم كاذب مخادع.