------------------------- ماجدة سيدهم
في ذات المكان
يعرفنا الشارع
يعرف نكهة التطلعات
والمشاوير المترددة
فوق مرايا القار الأخضر محفور توءم النعل
الأسماء كما هي،
بينما رحل عنها الرداء المرح
الغبار كما هو ،
لكنه يلعق وجه التعب
تتبدل الرؤية والنظرة كما هي
الضجيج عصافير تنعق في مؤخرة المعدن
و طبول الحلم
تبحث عن مضجع للغفران
عن مسرب لبلل الترقب ومتكأٍ للظل
يتدلى لسان الليل مضيئا
فوق مصابيح الغواية السكرى
بينما الألوان تضاجع الزحام
والغبار يباركها بالذبول
الأشياء معنىً فطرى-
نلتقطه صدفه
بلا إشارة تتداخل دون تنبيه
وتتوه
تسقط في سحب الماء الجاف
ولا عزاء للدماء أو إشارة لمطر
أ ومفاجأة لعرق
أو مخاض لضحكات
في رنين المتسعات الشرهة اتجاه ينحني ،
يحدث جرحا مثاليا
أن الشارع ضريح الحركة ،
والزوايا لم تعد معبد الأحلام وشبق التراكم المحترق
نسير كي نفسح للمشاوير خلفنا دربا من المحاولة
يتكسر التواجد الحميم
نشق الهواء ونمر
يعود الفراغ
يملأ المكان من جديد
و يتجلط الحنين
فى آخر التفاتة نجد المكان نفسه حيا ،
موقنا بالمضي اللعين
وما يتبقى منا هو ما تبقى منا
غير إنّا ندرك فجأة
أننا نسير
بلا حذاء .!..
انتهى
مصر
9/2009